روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | أهل زوجي...سبب تعاستي..!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > أهل زوجي...سبب تعاستي..!


  أهل زوجي...سبب تعاستي..!
     عدد مرات المشاهدة: 2930        عدد مرات الإرسال: 0

¤ نص الإستشارة:

مشكلاتي متعددة وسببها زوجي هداه الله لا يقيم وزنا لتصرفاته متهور ومغرور ومتسلط يده تسبق صوته، لا يصرف على المنزل إلا في أندر النادر.

أهله متسلطين لا يقيمون للدين وزنا شهوانيون لدرجة كبيره الإختلاط عندهم جائز وعند غيرهم حرام... القصير والعاري عندهم جائز، وعند غيرهم حرام... إتهموني بالسحر وإتهموني في شرفي تسببوا في طلاقي مرتين من زوجي

كرهتهم لتسلطهم وبغضهم لأبنائي...ما السلوك المناسب في مثل هذه الأوضاع..أنتظر جوابكم..

* الــــرد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

وفقك الله وأعانك وفرج همك وأزاح غمك وأزال أحزانك وأدام سرورك آمين

أختنا الفاضلة: ورد في الحديث الشريف عنه صلى الله عليه وسلم: «شر الناس من تركه الناس إتقاء شره» فالوصية في هذا الحديث واضحة وهي هجر أهل الشر والفتن وممن يخاف منهم على الدين والخلق وأمرنا أن نقول لهم ولأمثالهم -سلاما- أما إن كانوا ممن يرجى هدايتهم وتوبتهم أو كانوا ممن لابد من معاشرتهم ومعاملتهم فلا بأس من مداراتهم وبذل المعروف لهم والإحسان لكبيرهم لعله يكون سببا في صلاحهم وإستجابة لأمر الله ذكرنا بهذا الخلق العظيم بقوله تعالى: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} خاصة إذا كان هذا العمل خالصا لوجه الله الكريم ولم يلحقه من ولا أذى، وكذلك مع الصبر على ما قد يجده من المعاندين وبهذا يستحق المرء القائم بذلك الوسام الذي وهبه الله إياه {وما يلقها إلا الذين صبروا وما يلقها إلا ذو حظ عظيم}ومما أذكر به -أيضا- أن الإبتلاء بالمصائب في النفس والأهل والأولاد ليس بشرط أن يكون عقوبة من الله، بل هو طريق الأنبياء والصالحين مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: «أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل» كما أريدك أختي أن تستفيدي من أخلاقهم السيئة بأن تحمدي ربك على أن سلمك من هذه الأخلاق البذيئة كما بينها لك لتتجنبي التعامل بمثلها لذا بدل أن تشعري بالهم والغم والأمراض ينبغي أن تفرحي بفضل الله عليك وتستشعري الثقة بنفسك وأن لكل مشكلة حل، وسيجعل الله بعد عسرا يسرا ومما أوصيك به، ما يلي:

1) لا تجعلي هذه المشكلة هي محور حياتك وإهتماماتك وإنطلقي في ممارسة حياتك في جوانبها الأخرى من شؤون البيت والأولاد وكذلك هواياتك الخاصة.

2) ليس المطلوب منك أن تجابهي أهلك بالقوة والشدة وليس المطلوب أن تستسلمي لهم أيضا في كل ما يأمرون ويفعلون ولكن المطلوب منك البعد عن مجاراتهم في سفاسفهم والجدال والمراء معهم فيما لا ينفع ولا مانع من موافقتهم فيما فيه خير وبر وصلاح.

3) أحسني عشرة زوجك بالمعروف وتجملي له وكسبيه بالفعل الحسن وأعينيه على بره بأهله ولا تذكريهم في حضوره أو غيابه بسوء ولو حدث منهم ما يزعجك ويغيظك فاكتمي غيظك ولا تزيدي على قول الحمد لله، لا إله إلا الله، الله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.... وغيرها من الكلام الجميل.

4) لا تخبري أحدا بمصروفاتك الخاصة وإستعيني على قضاء حوائجك بالكتمان.

5) صلي أهلك وأحسني إليهم واطلبي منهم عدم الإساءة لزوجك مهما حدث منه أو ذكر أهله بسوء حتى لا تتفاقم المشكلة ولا تنسوا دعوتهم في المناسبات الخاصة والعامة ما أمكن.

6) خذي بخاطر أولادك وإهتمي بحسن تربيتهم وحببيهم في أهلهم فقد يكبرون ويصبحون عنصرا رئيسا في الحل.

7) حاولي نشر الخير في بيتك وبيت أهل زوجك بتوفير الأشرطة والكتيبات الإسلامية النافعة ونشرها بطريق غير مباشر ومن غير دعوتهم لقراءتها كتركها بالسيارة أو بيتهم نسيانا أو غير ذلك.

8) وقبل كل ذلك عليك باللجوء إلى الله بالدعاء بأن يصلح لك أمر دينك ودنياك واغتنمي أيام هذا الشهر الكريم الذي ترفع فيه الدعوات وتفرج الهموم والكربات.

وأخيرا وفقك الله وسدد خطاك وحفظ لك زوجك وبنيك من كل سوء ثقي بربك وارضي بما قسم وقدر وتفاءلي خيرا وإستعيني بالصبر والصلاة.

والله المصلح...

المصدر: موقع رسالة الإسلام.